وهم اناس لديهم قصور بدني او حسي او ذهني ...وهو نتيجه لإصابة احدى الحواس
او الجهاز العصبي او اي عضو من اعضاء الجسم , وهو يكون اما عيباً خلقياً وراثياً او نتيجة
لمرض ما او التعرض لحادث .. وينتج عن ذلك عدم قدرة هذا الشخص من الأستجابة لمتطلبات
الحياة اليومية ..
ومن هذه الفئات هم ..الصم , البكم , الكفيف , المتخلفين عقلياً ,الطفل التوحدي , ومن لديهم اصابات
في العمود الفقري والنخاع الشوكي من جراء الحوادث وادت الى اصابتهم بالشلل الكامل او الجزئي ...
قال تعالى : {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ}
دين الأسلام هو الدين الذي يدعونا الى الرفق واللين في جميع تعاملاتنا الأنسانية
ولنا في قصة عبدالله ابن ام مكتوم المثل الكبير , حيث كان عبدالله ابن ام مكتوم رجل اعمى
وجاء الى الرسول صلى الله عليه وسلم , وكان عنده اكابر القوم يدعوهم الى الأسلام فأعرض عنه
هم جزء مهم من المجتمع , ويجب علينا العناية بهم , وعدم النفور منهم ..
حيث ان الأسلام ساوى بين الناس جميعاً وجعل مقياس التفضيل بينهم هو تقوى الله {ان اكرمكم عند الله
اتقاكم}
عليهم ورفع الحرج عنهم , فقد رفع الله عنهم فريضة الجهاد ولم يكلفهم بحمل سلاح او الخروج في سبيل الله
_الا ان كان تطوعاً_ومن الأمثلة على ذلك قصة الصحابي الجليل عمرو بن الجموح حيث كان رجلاً اعرج وله ابناء
وفي غزوة أُحد ارادوا حبسه , وقالوا له ان الله عزوجل قد عذرك ..ف ذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: ان ابنائي يريدون ان يحبسوني عن الخروج معك ..فوالله اني لأرجوا ان اطأ بعرجتي هذه في الجنة
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اما انت فقد عذرك الله فلا جهاد عليك )..ثم قال لبنيه (ماعليكم
ان لا تمنعوه لعل الله يرزقه الشهادة ) فخرج مع الجيش واستشهد في يوم أُحد...
* هناك افراد لديهم صمم في اذن واحده لذلك من الذوق انك عندما تريد التحدث اليهم ان تكون جالساً بجانب
الأذن السليمة حتى يستطيع سماعك بوضوح ..وبهذه الطريقة لا تسبب له اي احراج ..واذا كان يضع اجهزة
سمعيه حاول الا ترفع صوتك لأنك برفع صوتك تسبب له ازعاج وتشويش ولا يستطيع سماعك بوضوح.
* الأبكم ..حاول ان تكون طبيعياً معه وصبوراً ليقول لك مايريد بلغة الأشارة.
* الكفيف .. عندما تمشي مع شخص اعمى حاول ان تنبهه اذا كانت هناك اي عقبة امامه او درج ..لا تفرض
عليه المساعده مالم يطلبها منك .. ولا تمسك بيده او عصاه مالم يطلب هو منك ذلك..
اهتمامك الخاص ..
وتتعامل معه بشكل مستقل ..عليك ان تحسسه بمحبتك له وباحترامك وتقديرك لشخصه
وبإنه شخص طيب ومحبوب من الجميع حتى يشعر باهميته في هذه الحياة..اما اذا حسسته بإنه
شخص غير مرغوب فيه فإن هذا الشعور سينعكس عليه بشكل سلبي ..
الأول نهانا عن ذلك ..ولأنهم لا ذنب لهم فيما هم فيه من ابتلاء ..لذلك يجب علينا ان نبتعد عن كل ما يؤذيهم
سواء بقول او فعل .. فقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ، ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان فمن لم يتب فأولئك هم الظالمون )سورة الحجرات آية 11
ويجب علينا ان نعلم اطفالنا احترام هذه الفئة وبإنهم مثلهم مثل غيرهم من الناس العاديين ..
حتى تشعره باهميته وتعمل برأيه اذا كان صائباً ..فهذه تعتبر من ابسط الحقوق لهم علينا..
هذه الفئة تريد ان تشعر بقيمتها في المجتمع ,, يريدون ان يشعروا بإن لهم رأي وتفكير لذلك يحب علينا
نحن ان نعزز لديهم هذا الشئ وندعمهم معنوياً ونفسياً حتى يثقوا بإنفسهم وبقدراتهم ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق